قلوب لا تعرف الحب
[/center]عفــــــــــــــوا أيها الحــــــــب
فقد نهبوا باسمــــــــــــك
خزائن الوفاء والاخلاص
وهدموا باسمـــــــــــــك
قصور العطف والانسانية
جردوك من ثياب الرحمة
وخلعوا عنك غطاء الحنان
وحاولوا دفنك بأرض اللا تسامح
حتي لم يبق منك -بينهم- سوي حرفين
فألقوا بك بين طرقات الضياع
وصرت شريدا لا بيت يؤويك
تتسكع علي أرصفة المدن
وفي الليل تغفو فوق مقاعد البؤساء
ترتعش من برودة مشاعرهم
وخوفا من ظلام أرواحهم
عفوا أيها الحب
فقد ماتت قلوب كنت تسكنها
وصرت يتيما تتناقله الأيادي
ولا يشعر به احد
وكم من جرائم تُرتكب باسمك..!
لم يكن هو الغلطة الأولي بحياتها هو ربما نتاج غلطة كبري فالغلطات الصغري يمكن اخفائها أما هو, فهاهي تحمله بين يديها ..لذا لم يكن أمامها سوي تركه علي باب أقرب ملجأ
"هي:الحب سبب نكبتي , لأني احبه سأتركه لمن يهتمون به..!"
************
عندما سألوه كيف؟ أجاب هكذا ببساطة شديدة فالأمر يتطلب ذلك
وعندما سالوه لماذا؟ اجاب: لم اعد قادرا , زوجتي و أبنائي
وعندما حاولوا تذكيره بما فعلته معه من يومه الاول قال: هذا واجبها الذي خلقت من اجله هي لم تفعل ما تتفضل به عليّ وحفظا لجميلها حجزت لها بأكبر دار مسنين
"هو:أفعل هذا لأني احبها وأريد راحتها..!"
**************
لم يحسب أن يكونوا بهذا العدد ولم يكن يدري ان لحظات من المتعة سيترتب عليها كل هذا الحمل الثقيل
هم بالنسبة اليه ثمرة ضعفه وأخطاؤه ليسوا أكثر من عبيد يؤويهم بيته
لا يجرؤ أحدهم علي محادثته فحتي الان وبعد هذه السنوات لا يسمح لاي منهم بمناداته ب "أبي"
"هو: أقسو عليهم حبا فيهم وحرصا علي مستقبلهم , أريدهم رجالا..!"
**************
كان يجري محاولا الوصول قبل دخولها لا يدري سر سوء حظه فكل مرة يتاخر فيها يجدها هي في انتظارهفشلت محاولاته في الاعتذار لها هذه المرة أيضا نهرته امام زملائه وقامت بطرده من الفصلطلبت منه ان لا يعود مرة اخري الا بصحبة ولي امره
"هي:أحبهم و لكن لابد وأن اتصرف معهم بحزم ليتحملوا المسئولية..!"
**************
ربما كان موته هو القشة التي قسمت ظهر البعير وكشفت اغوار انفسهم ونواياهم
لم يكن خلافهم علي الميراث يحمل من معاني الاخوة سوي انهيارها
"هم:خلافنا شيء والحب بيننا شيء اخر..!"
**************
قبل سفره أوصاه باعماله وخطيبته وكيف لا وهو صديقه الصدوق هناك كان لا يشغل باله لانه كان يعتقد انه ترك مكانه رجلا في المرتبة الاولي وأخا في المرتبة الثانية
ولكن يوم عودته كان يومه الاخير بدنيانا فلم يحتمل هذه الصدمة الثلاثية
ضياع اعماله وخطيبته وصديق العمر
"هو:حافظت عليهما من الضياع في غيابك , فعلت ذلك حبا فيك فأنا وانت واحد..!"
****************
حاولت استعطافه بشتي الطرق ولكنه كان قرارا نهائيا فالقانون في صفه الان لم تستطع دموعها اذابة الجليد المتراكم بصدره لملمت اشيائها وخرجت بأبنائها الأربعة لا تدري اي مكان سيؤويهم بعد الان
"هو:لابد وان اجد لابني مكان يتزوج فيه , اعذريني فأنا أحبه..!"
***************
هي تعلم تماما عشقه لها وثقته اللامحدودة بها , يحمل قلبه من الحب والطيبة ما جعلها تبرر سبب خيانتها له بأنه : طيب جدا
"هي:أنا أفعل هذا حرصا علي مشاعره ومن اجل حبه لي..!"
*****************
دائما يلقاهم في طريقه الي اشغاله ولا يفهم سر ملاحقتهم له بهذا الصورة المثيرة للاشمئزاز
تستفزه كلماتهم , فلماذا يعطيهم وقد جمع كل هذا بمجهوده الشخصي , لم لا يتعبون مثله ويذوقوا الامرين كما فعل لا يجد مفرا سوي تسليط حراسه الشخصيين للنيل من هؤلاء المتسولين الاوغاد
"هو:يجب ان أقسو عليهم حرصا علي مصلحة البلد وحبا فيها..!"
*********************
يؤمن بانه خلق ليتمتع , يلقبونه بالدنجوان , هو لا يرغم فتاة علي مصاحبته كل ما يفعله محاولة ارضاء غرورها كما يقول هو لا يفي لانه لا يعد , هو فقط يستمتع بملاحقتهن
"هو:وماذا أفعل في نفسي , انه الحب , احبهن جميعا..!"
******************
حاول ارضائها بكل ما يملك ,بل حاول الوصول الي كل ما لا يملك فقط من اجلها
سالها باسم ما يجمع بينهما ان تصبر قليلا فهو لم يعدها وعدا الا وصدقها ولكنها هذه المرة رفضت الانتظار
اخبرته ان الحب والفقر لا يجتمعان
"هي: قراري هذا لاني أحبك , تستحق من هي افضل مني..!"
*********************
كيف تنتظر من قلوب لم تعرف الحب أن تتحدث معك بلغته؟
وكيف تنتظر من أناس يكرهون أنفسهم أن يمنحوا الحب لغيرهم؟
[center]