تمثل المواقع الإباحية صداعا مزمنا في رءوس الكثيرين، فهي إحدى الآفات الخطيرة التي تصدرها شبكة الإنترنت -برغم ما تحويه من منافع وخبرات في شتى المجالات- وتمثل خطرا حقيقيا على أفراد الأسرة، خاصة الأطفال والمراهقين، فقد كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة نيوهامسفير الأمريكية أن الأطفال في العالم أصبحوا أكثر مشاهدة لمناظر إباحية عبر الشبكة العنكبوتية، وكثير منها يتم عن غير قصد لكثرة هذه المواقع وسهولة النفاذ إليها.
وتعتبر طرق مكافحة وحجب المواقع الإباحية على الإنترنت من المهام الضرورية التي يتحتم على الأسر الإلمام بها، خاصة مع التقدم في طرق استدعاء هذه المواقع على الإنترنت، وقد اجريا حوارا مع المهندس أحمد عبد الحليم رئيس قسم الدعم التقني بموقع "إسلام أون لاين.نت" للوقوف على أبرز الطرق لحجب خطر تلك المواقع.
وأكد المهندس أحمد أن شبكة الإنترنت مليئة بالكثير من المواقع الإباحية الغربية والبعض منها عربي أيضا، والتي تصيب الشاب بالكسل، والسلبية، وعدم التركيز، وإهدار الوقت، وأشار إلى أنه لا يوجد حل يضمن حجب هذه المواقع بشكل كامل، ولكن يمكن التقليل من استخدامها، وبخاصة على مبتدئي اكتشاف هذا الوسط.
ويتم حجب هذه المواقع عن طريق مقدمي خدمات الإنترنت، وذلك بوضع برامج لعمل اختبار ومراقبة للمواقع المطلوبة من قبل المستخدمين، ومقارنتها مع قاعدة بيانات تحوي ملايين من المواقع الإباحية المحظورة، وعند اكتشافها ترسل موقعا بديل للمشاهد لتنبيهه بأن هذا الموقع من المواقع الإباحية الممنوع الدخول عليها.
ويتم تحديث قاعدة بيانات هذه البرامج بطريقة يدوية أو تلقائية عن طريق الإنترنت عبر الاتصال بمُصنعي هذا البرنامج.
وتعطي هذه البرامج مجموعة من الخدمات منها:
- مراقبة استخدام الكمبيوتر من قبل الآخرين، والمواقع التي يتم زيارتها.
- تمنع أيضا الدخول على المواقع المصابة بالفيروسات، أو مثيلاتها من البرامج التي تضر بجهاز الكمبيوتر.
- تمنع دخول المتسللين إلى الجهاز عن طريق الإنترنت.
ومن هذه البرامج:
1. SurfControl
2. Web Content Filtering
3. K9 Web Protection
4. Websense.com
ومنها المجاني مثل هذه البرامج:
5. Naomi
6. Dansguardian
ويمكنك الحصول على هذه البرامج من خلال الدخول على المواقع الخاصة بها، وعمل تحميل لهذه البرامج على جهازك الشخصي، ثم اتباع خطوات التحميل والتي تكون مرفقة مع البرنامج.
وفي أغلب تلك البرامج تكون خطوات الإعداد سهلة الاستخدام، مع أهمية مراعاة عدم المبالغة في تعقيد الاختيارات لعمليات البحث والمراقبة والتدقيق، حتى لا تؤثر في سرعة الإنترنت.